responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 28  صفحه : 251
ضُربَ عَليْهِ، وأنفذ هدايا كثيرة وفيَلَة. ومن ذَلِكَ طائر عَلَى شكْل القُمْري إذا حضر عَلَى الخِوان وكان فيه شيءٌ مسموم دمعتْ عينُهُ وجرى منها ماء وتحجّر، ويُحك فيُطْلَى بما تحلّل مِن دمعه المتحجّر الجراحات الكبار فيلحمها [1] ، فقبلت هديّته. وانقلب العبدُ بنعمةٍ مِن الله وفضل [2] .
قلتُ: وهذه وقعة ياردين [3] ، وهي مِن الملاحم الكبار، بلغت راية الإسلام في الهند إلى مكان لم تبلغْه قطّ. ووُجد في بيت بذّ عظيم حجر منقوش، دلّت كتابته عَلَى أنّه مَبْنيُّ من أربعين ألف سنة.
فقضى السّلطان والنّاسُ من جهْل القوم عَجَبا. إذ كَانَ بعضُ أهل الشّريعة يقولون إنّ مدَّة الدّنيا سبعة آلاف سنة. وعاد السّلطان بتلك الغنائم حتّى كَاد عدد الأرقّاء يزيد عَلَى عدد الدَّهْماء. ونزلت قَيمُهُم حتّى اقتناهم أرباب المِهَن الخاملة [4] .
[وزارة أَبِي القاسم المغربي]
وفيها استوزر مؤيَّد المُلْك أبا القاسم المغربيّ الوزير [5] .
[حج الأقساسيّ بالعراقيين]
وحجّ بالعراقييّن أبو الحَسَن محمد بْن الحَسَن الأقساسيّ، وعاد عَلَى درْب الشّام لفساد الدّرْب العراقيّ [6] ، فأكرمهم والى الرملة [7] ، ونفَّذ لهم الظّاهر من

[1] في: المنتظم 8/ 13: «وجرى منها ماء تحجّر وحك فطلي بما يحك منه الجراحات ذوات الأفواه الواسعة فيلحمها» .
[2] المنتظم 8/ 12، 13، الكامل في التاريخ 9/ 333، 334، تاريخ حلب للعظيميّ 325، تاريخ الزمان لابن العبري 82 وفيه معلومات طريفة وتفصيلات لا توجد عند غيره، نهاية الأرب للنويري 26/ 60، المختصر في أخبار البشر 2/ 155.
[3] لم يذكر ياقوت الحموي هذا المكان في معجمه.
[4] الخبر باختصار شديد في: العبر 3/ 115، ودول الإسلام 1/ 246، وتاريخ ابن الوردي 1/ 336، البداية والنهاية 12/ 16.
[5] المنتظم 8/ 13، الكامل في التاريخ 9/ 331، المختصر في أخبار البشر 2/ 155، تاريخ ابن الوردي 1/ 336.
[6] حتى هنا في: المنتظم 8/ 13.
[7] لم يذكر ابن الجوزي ولا ابن الأثير شيئا عن والي الرملة، وذكره «المقريزي» في (اتّعاظ الحنفا) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 28  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست